نيف لاندي، أخصائية تغذية من "مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال" تقدّم نصائح هامة لمساعد الأهل في مكافحة سمنة الأطفال
تقدم نيف لاندي، أخصائية التغذية في "مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال" سلسلة من الإرشادات الهامة لمساعدة الأهل في العناية بصحة أطفالهم. وتؤكد نيف بأن للأهل تأثير كبير على أبنائهم قائلةً: "ندرك جميعاً بأن تعليم الأهل عادات الأكل الصحية هو المفتاح لمحاربة سمنة الأطفال. ولابدّ من الحرص على اتباع الطفل حمية صحية نظراً لأهميتها في تقليل مخاطر الإصابة بالسمنة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري. فضلاً عن تقليل مخاطر الإصابة بمرض الشريان التاجي".
وتقترح نيف على العائلات تجنّب العجلة في تناول الوجبات عندما يجتمع أفراد الأسرة، وإطفاء التلفزيون، والجلوس على طاولة الطعام. وتقول: "يساعد تناول الطعام ببطء الدماغ على إدراك الوقت الذي تمتلئ فيه المعدة، وبذلك لن يفرط الشخص في الأكل وسيتناول ما يلزمه فقط. ومن الضروري إعطاء الطفل حصص صغيرة من الطعام، ويفضّل التأكد من أنه يرغب بالمزيد قبل سكب الطعام له".
وخلال الأوقات التي تقضيها الأسرة في الخارج، فإنه من الأفضل حمل وجبات خفيفة من المنزل، لتجنب شراء الأطعمة المرتفعة السعرات الحرارية من الخارج عند القيام بنزهة أو خلال التسوق مثل الشوكولاتة والمقرمشات والمشروبات الغازية. وتقترح نيف خيارات منزلية للوجبات الخفيفة مثل الفواكه، الخضراوات، المكسرات، والبسكويت السادة، والفشار غير المملح. ويعتبر البحث عن خيارات صحية للأكل والشرب بصورة يومية أمراً هاماً أيضاً، فعوضاً عن تقديم المشروبات الغازية، يمكن تقديم عصير الفواكه المخفف، الحليب، والماء. ويجب الحرص على توّفر أي نوع من هذه المشروبات بالقرب من الطفل دائماً ليحصل على الترطيب اللازم، يمكن منح الطفل شراباً قبل ذهابه إلى المدرسة ووضع آخر في حقيبته المدرسية. وأما للوجبات الخارجية، تقترح نيف خيارات أخفّ مثل السمك المغطى بفتات الخبز، البيتزا الرقيقة مع صلصلة الخضار أو اللحوم الخالية من الدهون، أو البرجر المشوي المصنوع من لحوم خالية من الدهون مع وجبة سلطة جانبية. وتضيف: "ينبغي تناول خمس حصص من الفواكه أو الخضراوات يومياً لحمية صحيّة. ويمكن أن يكون المصدر من الفواكه والخضراوات الطازجة، المعلّبة، المجمدة، أو المجففة. وتذكروا بأن العصائر تعتبر حصة واحدة من هذا الاستهلاك اليومي أياً كان محتواها".
يجب على الأهل تشجيع أطفالهم على ممارسة التمارين. وفي هذا الخصوص تقول نيف: "الخطوة الهامة التالية هي لمّ شمل أفراد الأسرة لممارسة بعض الأنشطة الجسدية، إذ يجب أن يكون الأهل قدوة حسنة ويشجعوا العادات الجيدة لدى أطفالهم". وتقترح نيف أنشطة مثل ركوب الدراجة الهوائية، والمشي، والقفز على الحبل، والسباحة، والرقص، كلها أنشطة تشجع الطفل على المشاركة فيها. ويمكن مشاركة الأسر الأخرى في لعبة كرة قدم والبيسبول. كما يجب تقليل الفترات التي يقضيها الطفل أمام الشاشات من كمبيوتر وتلفزيون وألعاب فيديو.