مرضى كويتيون يلتقون في مأدبة إفطار احتفالًا بشهر رمضان
بمناسبة حلول الشهر الكريم، التقت مجموعة أطفال كويتيون من المرضى السابقين في مستشفى جريت أورموند ستريت في لندن وعائلاتهم على مائدة إفطار في الكويت للاحتفال برمضان والتعبير عن شكرهم لكلّ الأطراف التي ساعدتهم في تلقي الرعاية الطبية الضرورية خارج البلاد وكانت لها يد في تحسّن صحَّتهم.
وخلال مأدبة الإفطار السنوي التي أقيمت في فندق ومنتجع جميرا شاطئ المسيلة في مدينة الكويت، تبادل المرضى السابقون وعائلاتهم التهاني بحلول شهر رمضان الكريم مع عدد من الأطباء ومتخصصي الرعاية الصحية الكويتيين بالإضافة إلى المشرفين الذين لعبوا دورًا محوريًا في عملية تحويل المرضى من الكويت إلى مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال في لندن. وجددت هذه المناسبة أواصر الود بين العائلات بالإضافة إلى أنها أتاحت للأطباء ومتخصصي الرعاية الطبية في الكويت تطوير التعاون وتبادل المعرفة وتعزيز العلاقات فيما بينهم سعيًا نحو تحسين مستوى الرعاية الطبية للأطفال في المنطقة.
يستقبل مستشفى جريت أورموند ستريت الأطفال المرضى من 90 دولة مختلفة لعلاجهم من حالات مرضية نادرة وصعبة العلاج، ويبلغ عدد أطفال الشرق الأوسط الذين يعالجون فيه سنويًّا نحو 1500 طفل. ويهتم القائمون على المستشفى بالمشاركة في الاحتفالات المختلفة لمرضاهم الذين ينتمون لمختلف الثقافات والأديان.
كانت ليلى المزيدي من المرضى الذين حضروا الاحتفال، وهي طفلة من الكويت عمرها عام واحد. دخلت ليلى مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال في العام 2017 لعلاجها من مرض تلين الحنجرة الذي يتسبب بمنع الطفل من البلع بشكل ملائم، وقد يؤدي أيضًا إلى نزول الطعام خطأً عبر الرغامى إلى الرئتين ما يؤدي إلى الإصابة بالالتهابات.
وقالت سكينة عادل متحدثة عن مرض ابنتها «شخص الأطباء إصابة ليلى بالنوع الثالث من تلين الحنجرة، وهو النوع الأشد حدة ويتطلب التدخل الجراحي لإصلاح المشكلة، ودفعني هذا إلى السفر إلى مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال. تمكن الدكتور بن هارتلي وفريقه في لندن من علاجها في غضون ثلاثة أشهر. وابنتي اليوم أفضل حالًا ولا تحتاج لعمليات أخرى. كانت تجربتي في مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال رائعة وناجحة، وساهم الجميع في تماثلها للشفاء من فريق الجناح والموظفون وفريق العلاج. كانت النتيجة ستكون مختلفة لولا جهود هذا الفريق المتفاني.»
حضرت الحدث أيضًا الدكتورة علياء حسن عسكر من مستشفى ابن سينا، المتخصصة في جراحة أعصاب الأطفال والتي ذكرت أن التعاون مع مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال يساعد العديد من المرضى الكويتيين ممن يعانون من أمراض عصبية نادرة ومعقدة. وقالت الدكتورة علياء «لم نعلم إلا مؤخراً كيف نحول المريض إلى مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال وحدث ذلك بفضل الدكتورة سو تشابمان. وكانت هذه تجربة رائعة لأننا تمكنا من مناقشة حالة المريض مع استشاريي المستشفى قبل وصول ليلى، وتمكنوا بذلك من التحضير بشكل جيد وحصلوا على المعلومات التي يحتاجونها ليتمكنوا من التعامل مع أدق التفاصيل في حالتها. آمل أن يستمر هذا التعاون وأن نستمر في منحهم المسؤولية ليحصل المرضى دائمًا على أفضل علاج ممكن.»
وتعليقًا على أهمية مثل هذه اللقاءات الاجتماعية، ومنها هذا الإفطار الرمضاني الذي يجدد اللقاء مع مرضى المستشفى السابقين وذويهم، قال تريفر كلارك مدير وحدة خدمات المرضى الدوليين ومرضى القطاع الخاص في مشفى جريت أورموند ستريت «تلعب هذه اللقاءات دورًا بالغ الأهمية لنا في مستشفى جريت أورموند ستريت لأنها جزء من رسالتنا بأن يبقى المرضى الحاليون والسابقون جزء من عائلة مستشفى جريت أورموند ستريت العالمية. ولا يكتفي هذا الإفطار الرمضاني بجمع المرضى السابقين وعائلاتهم في جو إيجابي ومرح فحسب، بل يساعدنا أيضًا على التعبير عن شكرنا في هذا الشهر الخاص للأطباء والممرضين الكويتيين وممثلي الحكومة الكويتية ومندوبي الجهات المشرفة الذين أسهموا جميعًا في تسهيل علاج هؤلاء الأطفال في الخارج.»
تولى مكتب الخليج لمستشفى جريت أورموند ستريت ومقره في مدينة دبي الطبية مهمة تنظيم مأدبة الإفطار في الكويت. ويهدف المكتب إلى التأكد من تقديم خدمات عالية الجودة وتبسيط الإجراءات أمام الأطفال المرضى وعائلاتهم، عند تحويل أي منهم من مستشفيات المنطقة إلى مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال في لندن.