خبراء غوش يتقدمون الصفوف في المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة بالرياض
في المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة والذي عُقد بين 24 -25 نوفمبر 2024 بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية؛ كانت مشاركات الخبراء من الأخصائيين من مستشفى جريت أورموند ستريت (غوش) بارزةً وحازت على بؤرة اهتمام الحضور. هذا المؤتمر المفصلي الذي تم تنظيمه من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كان إحتفالاً بالذكرى الثلاثين لإنشاء برنامج التوائم الملتصقة بالمملكة العربية السعودية وتسليط الضوء على اليوم العالمي للتوائم الملتصقة الذي تم إقراره من قبل الأمم المتحدة.
جمع المؤتمر خبراء عالميين من الرائدين في تخصصاتهم للخوض في التطورات الماثلة في تقديم الرعاية للتوائم الملتصقة والعمليات الجراحية لفصلهم. وقد كان الوفد المشارك من مستشفى جريت أورموند ستريت أكبر وفد دولي شارك بالحضور، مما يؤكد على ريادة المستشفى عالمياً في مجال طب الأطفال وابتدار الابتكارات في العمليات الجراحية المعقدة.
أختصاصيوا مستشفى جريت أورموند ستريت في طليعة الخبراء في مجالاتهم
تضمن المؤتمر تقديم عدد من الأوراق من قبل العديد من الأخصائيين المتميزين في مستشفى جريت أورموند ستريت، حيث استعرضوا نهجهم الفريد من نوعه وخبراتهم التي لا تضاهى:
تحدث الطبيب الجراح د. سايمون بلاكبيرن، استشاري جراحة حديثي الولادة والأطفال، عن التحديات الأخلاقية المحيطة بفصل التوائم الملتصقة، مما أثار مناقشات مهمة حول هذا الجانب البالغ الأهمية من تقديم الرعاية للتوائم الملتصقة.
استعرض الطبيب الجراح د. فيليجي د’آركو، استشاري علم الأشعة التخصصية في مجال الأعصاب للأطفال، الكيفية التي يعمل من خلالها التصوير متعدد المعايير على نقل عملية التخطيط السابقة لإجراء الجراحة على التوائم الملتصقة من ناحية الرأس لآفاق جديدة.
ناقش البروفيسور باولو دو كوبي، استشاري جراحة الأطفال، مستقبل جراحة فصل التوائم، مع التركيز على الإمكانات التي توفرها آليات الواقع الافتراضي والطب التجديدي.
شارك البروفيسور أويس جيلاني، استشاري جراحة الأعصاب لدى الأطفال ورئيس قسم جراحة الوجه والفكين، بخبرته الواسعة في فصل التوائم الملتصقة من ناحية الرأس، وقدم إطلاعات ثمينة للحضور.
- وقدمت البروفيسورة سيلفيا سكييفانو، أستاذة الهندسة الطبية الحيوية في كلية لندن الجامعية ومعهد جريت أورموند ستريت لصحة الطفل، عرضاً حول دور عملية إعادة البناء ثلاثية الأبعاد في التخطيط لإجراء الجراحات، مؤكدةً على دور التكنولوجيا المتطورة في تحسين النتائج اللاحقة.
الإحتفال بالتعاون العالمي
كان المؤتمر بمثابة منصة لتبادل المعرفة والاحتفال بمساهمات المملكة العربية السعودية في هذا المجال ذو التخصصية العالية. قام برنامج التوائم الملتصقة السعودي بتوفير التقييم والرعاية لعدد يبلغ 143 حالة من جميع أنحاء العالم منذ إنشائه في عام 1990، وحاز على إشادات دولية لإنجازاته الإنسانية.
أعرب كريس روكينباخ، المدير الإداري للشؤون الدولية والتجارية في مستشفى جريت أورموند ستريت، عن فخره بمشاركة المستشفى. وأردف: "يعتبر مستشفى جريت أورموند ستريت أحد الأماكن القليلة في العالم التي تضم العديد من الفرق الماهرة تحت سقف واحد لرعاية التوائم الملتصقة ومنحهم أفضل علاج ممكن. نحن فخورون بعلاقتنا الطويلة الأمد مع المملكة العربية السعودية ويسعدنا أن نقوم بمشاركة خبرتنا خلال الإحتفال ببرنامج التوائم الملتصقة السعودي ويوم الأمم المتحدة العالمي للتوائم الملتصقة".
رؤية مشتركة للمضي قدماً
يمثل المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة خطوةً مهمةً إلى الأمام في رعاية الأطفال، وتعزيز التعاون بين أفضل الخبراء الطبيين في العالم. كما يعكس التزام المملكة العربية السعودية بتطوير الرعاية الصحية والجهود الإنسانية بما يتماشى مع رؤية 2030 التي أقرتها وتعمل على إنجازها المملكة العربية السعودية، والتي من بين مرتكزاتها السعى إلى تحسين جودة وكفاءة خدمات الرعاية الصحية.
وأشاد الدكتور عبدالله المعلم، مدير إدارة الصحة والبيئة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بمشاركة خبراء عالميين في المؤتمر؛ قائلاً: "يشرفنا أن نستضيف خبراء من مستشفى جريت أورموند ستريت ومؤسسات أخرى؛ حيث تساهم أفكارهم في تطوير هذا المجال ذو التخصصية العالية وإثراء المناقشات حول رعاية التوائم الملتصقة".
قيادة التقدم في مجال رعاية الأطفال
تؤكد مشاركة مستشفى جريت أورموند ستريت على مكانته كشاغلٍ لدور القائد العالمي في مجال رعاية الأطفال، وخاصةً في علاج الحالات النادرة والمعقدة. من خلال المشاركة في فعاليات مثل هذا المؤتمر، يواصل مستشفى جريت أورموند ستريت دفع عجلة التقدم في العلوم الطبية، وضمان توفير أفضل رعاية ممكنة للأطفال في جميع أنحاء العالم.