العودة إلى المدرسة أو الكلية أو الجامعة خلال مرحلة تخفيف إجراءات الإغلاق للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية

02/09/2020

على الأرجح قد راودكم القلق حيال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) – قد تم إلغاء امتحاناتكم وصفوفكم، ربما تشتاقون للأصدقاء أو تقومون بكمية أكبر بكثير من الأنشطة المنزلية أو تعتنون بأفراد آخرين من الأسرة.  بينما إجراءات الإغلاق داخلة في مرحلة التخفيف بالنسبة لبعض منا، قد تبقى مخاوفكم موجودة ولكن حيال أشياء مختلفة، وخاصة حيال العودة إلى المدرسة أو الكلية.  لقد قام "فريق تجربة المريض  The Patient Experience team " و"منتدى الشباب Young People’s Forum " بتجميع نشرة المعلومات هذه التي تحتوي على مزيد من الاقتراحات والنصائح حول كيفية إدارة مخاوفكم وأين يمكنكم الحصول على المساعدة في حال كان يضايقكم شيء.

لا تركزوا على ما لا يمكنكم تغييره

يبدو أن عدداً كبيراً من الأشخاص يخالفون (وخالفوا سابقاً) قواعد الإغلاق ولكن القلق حيال ما يفعله الآخرون لن يفيد. إذا شعرتم بأن أفعالهم تعرضكم للخطر، ابتعدوا عنهم واستمروا في اتخاذ احتياطات جيدة للحفاظ على النظافة مثل غسل اليدين في فترات متقاربة والاحتفاظ على بُعد مترين على الأقل عن هؤلاء الأشخاص.

لا تقطعوا التواصل مع الآخرين

عندما يتعرض الجميع لضغوط، فالانفتاح فيما يتعلق بمشاعرنا أمر مهم. يصح ذلك بصورة خاصة إذا كنتم قد مررتم بظروف صعبة خلال فترة الإغلاق.

تحدثوا إلى شخص ما حول تأقلمكم مع الأمور في ضوء الوضع الحالي الآخذ في التغير. إذا لم تشعروا بالارتياح حيال محادثة أهلكم عن تلك الأمور، ابحثوا عن شخص آخر من بين الأقارب أو معارفكم الراشدين غير المقربين لمناقشة ما يضايقكم.

إذا كنتم تفضلون ألاّ تتحدثوا وجهاً لوجه، اطلعوا على المعلومات في نهاية نشرة المعلومات هذه بخصوص خدمات الدعم المتوفرة من خلال البريد الإلكتروني والرسائل الإلكترونية النصية.  ربما يكون من الأسهل بالنسبة لكم أن تعبروا عن مشاعركم من خلال الرسم - مهما كانت طريقتكم المختارة، فأهم شيء هو الصدق والصراحة.

ضعوا حدوداً لقراءة الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي

ربما حاولتم تجاهل الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي خلال فترة الإغلاق أو ربما قضيتم ساعات متواصلة في متابعة آخر الأحداث، ولكن قد يكون الوقت الحالي ملائماً لوضع حدود لكمية الوقت الذي تقضونه في المتابعة اليومية.

ربما يكون من الأفضل اختيار فترة أو فترتين أثناء اليوم للاطلاع على الأخبار أو وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك إقفال التنبيهات والامتناع عن حمل هواتفكم الجوالة خارج تلك الفترات.

الخروج هنا وهناك

بما أن إجراءات الإغلاق تخفّ الآن، فمن المغري الالتقاء بجميع الأشخاص الذين اشتقنا إليهم والقيام بأكبر قدر ممكن من الأنشطة، ولكن تذكروا أنه ما زالت هناك قواعد يجب الالتزام بها.

إذا شعرتم ببعض القلق حيال الخروج من البيت، فكروا في التفاصيل المحددة التي تثير القلق، ومن ثم فكروا في ما يمكنكم فعله لتجاوزها - على سبيل المثال: عدم الذهاب إلى مراكز تسوق مكتظة، أو السفر خارج ساعة الازدحام، أو ضمان أنكم تعرفون موقع المراحيض المفتوحة.

إفهموا تأثير مرضكم

إذا كنتم تعانون من حالات صحية أساسية، فربما لا تزالون تطبقون إجراءات الحماية أو ربما يتعين عليكم اتباع قواعد أخرى، كالعزلة الذاتية قبل الذهاب إلى المستشفى. ألقوا نظرة على توجيهاتنا التخصصية الموجودة على موقعنا الإلكتروني. للحصول على تفاصيل حول ما يعني الموقف المتغير بالنسبة لكم. إذا كانت لديكم أية أسئلة، فاتصلوا بفريقكم الطبي السريري.

الاستعداد للعودة إلى المدرسة أو الكلية

لقد عاد بعض الفئات العمرية إلى المدرسة بالفعل، ولكنكم قد لا تزالون في البيت. استمروا في التواصل مع مدرستكم لمعرفة ما هي الخطة لإعادة الجميع بشكل آمن - راجعوا موقعهم الإلكتروني أو اتصلوا بهم.

قد تصعب عليكم مواصلة الدراسة أو المراجعة في حال إلغاء الامتحانات أو تأخيرها ولكن الحفاظ على نشاط العقل أمر مهم. يساعد تعلم أشياء جديدة في إبقائنا مشغولين - اطلعوا على فيديوهات على الإنترنت تتعلق بمواضيع تثير اهتمامكم أو قوموا بزيارة افتراضية لبعض المعارض أو المتاحف.

لا تفكروا أنكم قد أضعتم الوقت في فترة الإغلاق

كتب أشخاص كثيرون قوائم طويلة في بداية فترة الإغلاق تضمنت أشياء كانوا سيفعلونها أو يتعلمونها حين أتيحت لهم الفرصة. على سبيل المثال: ترتيب خزانة الثياب، تعلم لغة أو مهارة جديدة، التأمل أو القراءة.

لا تقلقوا إذا تعارضت الحياة اليومية مع خططكم - قد يصعب علينا توجيه أفكارنا إلى أمور أخرى عندما نشعر بالقلق. انظروا إلى القائمة مجدداً وراجعوها لرؤية ما لا تزالون راغبين في فعله وعدلوا خططكم بشكل يتناسب مع ذلك.

تذكروا الأمور الإيجابية

مع أن فترة الإغلاق كانت صعبة على الجميع، إلا أنه نجم عنها بعض الأشياء الجيدة.  كثير منا يتحدث مع الجيران الآن عندما نراهم أو نقدم مساعدتنا إذا كان أحد الأشخاص بحاجة لها، ونقضي قدراً أكبر من الوقت مع أهالينا.

حاولوا تذكر الأمور الإيجابية التي حدثت خلال فترة الإغلاق - لقد تعلمنا أشياء كثيرة ينبغي علينا مواصلتها في المستقبل. إذا قد وجدتم أنشطة عائلية يستمتع بها جميع أفراد العائلة، فلا داع لإيقافها الآن.

على سبيل المثال: اكتشف أشخاص عديدون ارتباطاً بالطبيعة أثناء فترة الإغلاق من خلال مشاهدة العصافير خارج نوافذهم والاستماع إلى غنائها.

حاولوا تخصيص بعض الوقت من كل أسبوع لمواصلة هذه الأنشطة بوصفها "أوقات مخصصة للعائلة" يوضع جانباً خلالها العمل وأمور متعبة أخرى.

لا يمكننا النجاح في كل شيء

أحياناً، قد يكون من المهم أن نرتكب أخطاء ونتعلم منها. راجعوا ما تعلمتموه خلال فترة الإغلاق وكذلك تذكروا الأوقات التي كان من الممكن أن تحققوا فيها نتائج أفضل، ومن ثم فكروا، ربما، في كيف يمكنكم القيام بتغييرات في المستقبل.

افهموا ما ستكون عليه المدرسة

بذل المدرسون وموظفون آخرون في المدارس جهوداً كبيرة من أجلكم ليضمنوا أمان قاعات الدروس قدر الإمكان عندما ترجعون. اطلعوا على مواقع مدارسكم الإلكترونية لرؤية ما كانوا يفعلون.

تتغير القواعد حول متى وأين يجب ارتداء الكمامة بشكل مستمر ولكنه من الأفضل حمل كمامة معكم تحسباً لأي طارئ. تتوقع المدارس الثانوية من طلابها حالياً أن يرتدوا كمامات، بالتأكيد في الأماكن المشتركة مثل الممرات، ولكن قد يتغير ذلك عندما يبدأ الدوام المدرسي الجديد في معظم المدارس.

كما هو الحال في جميع المجالات، أهم شيء من ناحية منع انتشار الفيروس هو النظافة الصحية الجيدة - اغسلوا اليدين أو استعملوا معقم اليدين في أوقات متقاربة وحافظوا على بُعد مترين على الأقل عن الأشخاص الآخرين.

التخطيط للمستقبل

قد يصعب علينا أن نفكر في المراحل المستبقلية البعيدة ونضع لها خططاً في ظل وضع يتغير باستمرار، لكن من المهم أن نفكر في المستقبل حتى ولو لم تتخذ خططنا أشكالاً ثابتة بعد.

من الممكن أن تبدأوا بتدوين قائمة من الأشياء التي استمتعتم بها خلال فترة الإغلاق ومحاولة التوصل إلى طرق للاستمرار في القيام بها.

فكروا في الأشياء التي تودّون فعلها عندما تتخرجون من المدرسة أو الكلية – هل يوجد طرق لمعرفة المزيد عن الخيارات المتاحة لكم عبر الإنترنت أو هل يمكنكم القيام ببعض التدريب المجاني على الإنترنت لتوسيع قاعدة المهارات الخاصة بكم؟

عاملوا أنفسكم بلطف

إذا كنتم قد عانيتم من القلق خلال فترة الإغلاق، فربما لم تعطوا لأنفسكم ذات العناية الجيدة التي تعطونها لأنفسكم عادة. وجد أشخاص كثيرون أنهم يتناولون أطعمة مختلفة أو كميات أكبر من الطعام خلال فترة الإغلاق أو أن نومهم أصبح مضطرباً.

حاولوا التوصل إلى طرق لتحسين صحتكم ورفاهتكم ببطء - اكتشف أشخاص كثيرون الركض من خلال تطبيق Couch to 5K (من الأريكه إلى خمس كيلومترات) أو جربوا التأمل أو تمارين الوعي الآني أو اليوغا.

أطلبوا المساعدة

إذا شعرتم بأنكم تجدون صعوبة في تحمل الضغوط، فافتحوا قلوبكم واطلبوا المساعدة. هناك أشخاص كثيرون في مستشفى غريت أورموند ستريت يمكنهم تقديم المساعدة، وكذلك في منظمات أخرى تقع على مسافة أقرب من بيوتكم. تذكروا، الخطوة الأولى هو الاعتراف بأن الأمور ليست في أفضل حال، لكن من المهم بعد ذلك أن نقوم بشيء ما حيال الأمر.