إذا بدأنا بالسؤال عن العلاج الرائد باستخدام التنظير الداخلي للبطين الثالث في القلب ETV أو العلاج بالكي في الضفيرة المشيمية CPC

14/08/2017

إذا بدأنا بالسؤال عن العلاج الرائد باستخدام التنظير الداخلي للبطين الثالث في القلب ETV  أو العلاج بالكي في الضفيرة المشيمية CPC، ما هو هذا العلاج؟

يعتبر العلاج الرائد باستخدام التنظير الداخلي للبطين الثالث في القلب ETV  أو العلاج بالكي في الضفيرة المشيمية CPC بأنه العلاج المستخدم لعلاج استسقاء الرأس. يعرف استسقاء الرأس بأنه حالة مرضية تتمثل بتجمع مقدار كبير من السوائل في أدمغة الأطفال مسببا توسع غير طبيعي للمساحات في الدماغ. ويمكن أن يتسبب هذا الاتساع بتوليد ضغط قد يكون مؤذيا أو قاتلا في الدماغ. ويعتبر كبر حجم الرأس بشكل غير عادي بأنه العلامة الرئيسية حول الإصابة بالاستسقاء الخلقي، وهي حالة مرضية شائعة بين الأطفال الذين يعانون من السنسنة المشقوقة والأطفال المصابون بالأمراض مثل الإصابة بالتهاب السحايا في طفولتهم المبكرة. وإذا لم تتم معالجة هذه الحالة المرضية فيمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى إحداث ضرر في الدماغ الذي يمكن أن يهدد الحياة. وتعتبر الطريقة التقليدية لعلاج استسقاء الرأس هي استخدام التحويلة Shunt . وعلى الرغم من استمرارية اعتبار استخدام التحويلة Shunt لعلاج استسقاء الراس بأنها عملية جيدة جداً ويتم القيام بها على نحو شائع إلا أنه سيبقى الأنبوب متصلا بجسم المريض بشكل دائم للسماح بشفط السوائل من الدماغ، وتتلخص القيود المتعلقة بأي أنبوب أو جهاز ميكانيكي حول إمكانية انقطاعه أو انسداده أو تلوثه أو التسبب بحدوث مشاكل أخرى للمريض. يمنح العلاج الرائد باستخدام التنظير الداخلي للبطين الثالث في القلب ETV  أو العلاج بالكي في الضفيرة المشيمية CPC المريض الفرصة لتفادي تحمل عبء رعاية أنبوب التحويلة Shunt مدى الحياة. 

ما هي الإيجابيات والسلبيات حول استخدام التحويلة Shunt مقارنة مع استخدام العلاج الرائد باستخدام التنظير الداخلي للبطين الثالث في القلب ETV  أو العلاج بالكي في الضفيرة المشيمية CPC ؟

يمكن إيجاز الإيجابيات والسلبيات على النحو التالي بأنه يعتبر استخدام التحويلة Shunt مفيداً على المدى القصير بينما يعتبر استخدام العلاج الرائد باستخدام التنظير الداخلي للبطين الثالث في القلب ETV  أو العلاج بالكي في الضفيرة المشيمية CPC مفيداً على المدى الطويل. وتعمل التحويلة Shunt في اغلب الأوقات بشكل جيد ولكن يكمن الجانب السلبي في متابعة ورعاية وضع التحويلة مدى الحياة. ومن غير المرجح أن يعمل العلاج الرائد باستخدام التنظير الداخلي للبطين الثالث في القلب ETV  أو العلاج بالكي في الضفيرة المشيمية CPC  على المدى القصير ، ونحن نعلم بانه سيجربه الأطفال وبأنه لن ينفع معهم هذا العلاج وسيحتاجون الحصول على تحويلة Shunt بدلاً من هذا العلاج. ولكن في حالة نجاح هذا العلاج مع الأطفال، فإننا نعلم بأنه يعتبر هذا الخيار الأفضل لهم حيث لن يستخدم الأطفال أنبوب التحويلة shunt مدى الحياة. وينطوي هذا العلاج على إجراء مقدار قليل من المناقشات مع العائلة، ومن الممكن استمرارية اعتبار إجراء عملية تركيب أنبوب التحويلة Shunt هي الخيار الأنسب لعلاج حالات بعض الأطفال. ونحن لا نقول بأن إجراء العمليات الجراحية لتركيب أنبوب التحويلة shunts بأنها عمليات سيئة ولكننا نتحدث حول اختيار العملية الجراحية الصحيحة والمناسبة لعلاج حالات جميع الأطفال. ونتبع في مستشفى جريت اورموند ستريت GOSH نهج الفريق عند النظر في الحالات المرضية وصور الأشعة والتاريخ المرضي للأطفال قبل أن نتخذ القرار حول الوسيلة الأكثر ملاءمة لعلاج الأطفال، وسنناقش هذا الأمر أيضا مع العائلة.

منذ متى بدأت باستخدام العلاج الرائد باستخدام التنظير الداخلي للبطين الثالث في القلب ETV  أو العلاج بالكي في الضفيرة المشيمية CPC ؟

لقد بدأت بإجراء هذه العمليات الجراحية منذ بضع سنوات. ولا تعتبر هذه العملية الجراحية بانها تقنية جديدة بل هي تقنية قديمة وراسخة ولكنها أصبح استخدامها شائعاً في الآونة الأخيرة. وأعتقد بأنه يكمن الفرق الآن بأننا بدأنا بعدم النظر حول العلاج الرائد باستخدام التنظير الداخلي للبطين الثالث في القلب ETV  أو العلاج بالكي في الضفيرة المشيمية CPC  بأنه مجرد عملية جراحية يتم إجراؤها بعد فشل جميع العلاجات الأخرى، فنحن نستخدم هذه العملية الجراحية في الوقت الحالي باعتبارها العلاج الأساسي للحالات. وعلى الرغم من عدم كون هذا العلاج بانه علاج تجريبي أو تقنية جديدة، ولكن يعتبر الجديد في الأمر هو كيفية تطبيق هذا العلاج والنظر إليه بصفته العلاج الأساسي لحالات الأطفال بدلاً من كون العلاج المقدم عند فشل جميع الخيارات الأخرى.

هل تعتقد بأنه سيكون هذا العلاج شائعاً بين المرضى الدوليين في مستشفى جريت اورموند ستريت GOSH؟

نعم اعتقد ذلك، لأنني أعتقد بأنه أحد المشاكل المصاحبة لأنبوب التحويلة Shunt هي مشكلة متابعة حالة ووضع الأنبوب، وكذلك أعتقد بأنه تواجه بعض عائلات المرضى القادمة من الشرق الأوسط أو الدول الأخرى بعض الصعوبات في الحصول على الرعاية الصحية في بلادها الأصلية. ويتوجب في أغلب الأحيان معالجة أنبوب التحويلة shunt على نحو طارئ وخلال ساعات معدودة عند انسداده، مما يعني بأنك لن تستطيع السفر عبر الطائرة إلى المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة الأمريكية لعلاج هذا الأمر، بل يتوجب علاجه محلياً. ولذلك فإنني أعتقد بأنه سترحب العائلات ترحيبا كبيراً بفكرة عدم الحصول على أنبوب التحويلة shunt وعدم شعورهم بالقلق حول وضعية هذا الأنبوب، وخاصة إذا كانت تواجه هذه العائلات صعوبة في الحصول على العلاج المقدم من جراح الأعصاب بسرعة كبيرة.

الطبيب جريج جيمس Dr Greg James

الطبيب جريج جيمس Dr Greg James هو طبيب استشاري في جراحة الأعصاب في مستشفى جريت اروموند ستريت Great Ormond Street  ويعمل في قسم جراحة المخ والأعصاب. ويحمل درجة الدكتوراه في علم الأعصاب وتلقى تدريبه في لندن وحصل على الزمالة إثناء السفر إلى قسم الأعصاب في جامعة واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية. ويهتم بشكل كبير بالحالات المرضية المتعلقة بالأوعية الدماغية (باستخدام الجراحة المفتوحة أو بواسطة أشعة غاما ) وحالات استسقاء الرأس المعقدة ومنظار الأعصاب والجراحة القحفية الوجهية وجراحة المخ والأعصاب